{فَلِلَّهِ الحمد} خاصَّة {رَبّ السموات وَرَبّ الأرض رَبّ العالمين} فلا يستحقُ الحمد أحدٌ سواهُ، وتكريرُ الربِّ للتأكيدِ والإيذانِ بأنَّ ربوبيتَهُ تعالى لكُلَ منَها بطريقِ الأصالةِ. وقرئ برفعِ الثلاثةِ على المدحِ بإضمارِ هُو {وَلَهُ الكبرياء فِى السموات والأرض} لظهورِ آثارِها وأحكامِها فيهما، وإظهارُهما في موقعِ الإضمارِ لتفخيمِ شأنِ الكبرياءِ {وَهُوَ العزيز} الذي لا يُغلبُ {الحكيم} في كلِّ ما قضَى وقدَّر فاحَمدوه وكبروه وأطيعُوه.عنِ النبيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: «منْ قرأَ حم الجاثيةُ سترَ الله تعالى عورتَهُ وسكَّنَ روعتَهُ يومَ الحسابِ».